فصل: باب صفة النَّار:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.باب مَا جَاءَ فِي صفة الْجنَّة وَأَنَّهَا مخلوقة:

قَالَ أَبُو الْعَالِيَة مطهرة من الْحيض وَالْبَوْل والبزاق {كلما رزقوا} أَتَوا بِشَيْء ثمَّ أَتَوا بآخر قَالُوا هَذَا الَّذِي رزقنا من قبل أَتَيْنَا من قبل وَأتوا بِهِ متشابها يشبه بعضه بَعْضًا وَيخْتَلف فِي الطعوم قطوفها يقطفون كَيفَ شَاءُوا دانية قريبَة الأرائك السرر.
وَقَالَ الْحسن النضرة فِي الْوَجْه وَالسُّرُور فِي الْقلب.
وَقَالَ مُجَاهِد سلسبيلا حَدِيدَة الجرية غول وجع الْبَطن ينزفون لَا تذْهب عُقولهمْ.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {دهاقا} ممتلئا {كواعب} نواهد الرَّحِيق الْخمر، التسنيم يَعْلُو شراب أهل الْجنَّة {ختامه} طينه {مسك} {نضاختان} فياضتان يُقَال: {موضونة} منسوجة والكوب مَا لَا أذن لَهُ وَلَا عُرْوَة والأباريق ذَات الآذان والعرا عربا مثقلة وَاحِدهَا عروب مثل صبور وصبر يسميها أهل مَكَّة العربة وَأهل الْمَدِينَة الغنجة وَأهل الْعرَاق الشكلة.
أما تفاسير أبي الْعَالِيَة فَقَالَ:
وَقد رُوِيَ هَذَا مَرْفُوعا أخرجه ابْن الْأَعرَابِي فِي مُعْجَمه من طَرِيق قَتَادَة عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «{فِيهَا أَزوَاج مطهرة} [25 الْبَقَرَة] قَالَ من الْحيض وَالْغَائِط والنخامة والبزاق».
وَإِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ.
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا عِصَام بن رواد ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر هُوَ الرَّازِيّ عَن الرّبيع هُوَ ابْن أنس عَن أبي الْعَالِيَة ({كلما رزقوا مِنْهَا من ثَمَرَة} [25 الْبَقَرَة] قَالَ كلما أَتَوا مِنْهَا بِشَيْء ثمَّ أَتَوا بآخر قَالُوا هَذَا الَّذِي أوتينا من قبل).
وَبِه فِي قوله: «{وَأتوا بِهِ متشابها} يشبه بعضه بَعْضًا وَيخْتَلف فِي الطّعْم».
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم عَن الْمُبَارك عَن الْحسن ({ولقاهم نَضرة وسرورا} [11 الْإِنْسَان] قَالَ النضرة فِي الْوَجْه وَالسُّرُور فِي الْقلب).
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا يَعْقُوب عَن ابْن علية عَن أبي رَجَاء عَن الْحسن بِهِ.
وَأما تفاسير مُجَاهِد فَقَرَأت عَلَى عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بِدِمَشْق أخْبركُم عَلِيّ بن خضر أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ أَن الْحسن بْن أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَبُو أَحْمد الغطريف ثَنَا عمر بن أبي غيلَان.
(ح) وقرأت عَلَى أَحْمد بن الْحسن السويداوي أَنا مُحَمَّد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم أَنا عبد الله بن عبد الْوَاحِد بن علاق أَنا أبو الْقَاسِم بن مَسْعُود أَنا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن الْفراء أَنا إِبْرَاهِيم بن سعيد أَنا الْمُسلم بن الْحُسَيْن ثَنَا الْحسن بن رَشِيق أَنا إِسْحَاق بن إبراهيم بن يُونُس قَالَا حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان لوين ثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قوله: ({عينا فِيهَا تسمى سلسبيلا} قَالَ حَدِيدَة الجرية).
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن ابْن عيينه عَن ابْن أبي نجيح أَو غَيره عَن مُجَاهِد مثله.
وَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا روح عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد ({لَا فِيهَا غول} [47 الصافات] قَالَ وجع بطن {وَلَا هم عَنْهَا ينزفون} [47 الصافات] لَا تذْهب عُقولهمْ).
وَأما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ عبد بن حميد حَدثنَا هشيم عَن حُصَيْن عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: ({وكأسا دهاقا} [34 النبأ] قَالَ هِيَ الممتلئة المترعة المتتابعة).
وَقد أسْندهُ البُخَارِيّ فِي أَيَّام الْجَاهِلِيَّة من طَرِيق حُصَيْن مُقْتَصرا عَلَى قوله: «{كأسا دهاقا} قَالَ المتتابعة».
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قوله: «{وكواعب أَتْرَابًا} [32 النبأ] قَالَ نواهد».
وَقَالَ عبد أخبرنَا عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عُيَيْنَة عَن عَطاء بن السَّائِب عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (التسنيم [37 المطففين] يَعْلُو شراب أهل الْجنَّة وَهُوَ صرف للمقربين ويمزج لأَصْحَاب الْيَمين).
قرأته عَالِيا عَلَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن بْن أبي التائب أَنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ عَن شهدة بنت أَحْمد أَن الْحُسَيْن بن أَحْمد النغالي أخْبرهُم أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا سَعْدَان بن نصر ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة بِهِ.
رَوَاهُ ابْن معِين عَن ابْن عُيَيْنَة مثله.
وَقَالَ جرير حَدثنَا عَلِيّ ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {رحيق مختوم ختامه مسك} [25 26 المطففين] يَقُول الْخمر ختم بالمسك).
حَدثنِي مُحَمَّد بن سعد حَدثنِي أبي حَدثنِي عمي حَدثنِي أبي عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس (ختامه مسك يَقُول طيب الله لَهُم الْخمر).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قوله: ({نضاختان} [66 الرَّحْمَن] قَالَ فياضتان).
وَأما قَول من قَالَ: {موضونة} إِلَى آخِره فَهُوَ قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز.
وأما قَول من قَالَ: {عربا} إِلَى آخِره فَهُوَ قَول الْفراء فِي مَعَاني الْقُرْآن.
قوله فِيهِ وَقَالَ مُجَاهِد (روح جنَّة ورخاء وَالريحَان الرزق والمنضود الموز والمخضود الموقر حملا وَيُقَال أَيْضا لَا شوك لَهُ وَالْعرب المحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ مسكوب جَار {وفرش مَرْفُوعَة} بَعْضهَا فَوق بعض {لَغوا} بَاطِلا {تأثيما} كذبا أفنان أَغْصَان {وجنى الجنتين دَان} مَا يجتنى قريب {مدهامتان} سوداوان من الرّيّ).
قَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {فَأَما إِن كَانَ من المقربين فَروح} [89 الْوَاقِعَة] قَالَ جنَّة وَرَيْحَان قَالَ رزق).
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «فِي قوله: {فَأَما إِن كَانَ من المقربين فَروح} [88 89 الْوَاقِعَة] قَالَ جنَّة {وَرَيْحَان} قَالَ رزق».
وَقَالَ عبد أخبرنَا عمر بن سعد وَأَبُو نعيم وَغَيرهمَا عَن سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد ({سدر مخضود} [28 الْوَاقِعَة] قَالَ يَقُولُونَ الموقر حملا) وَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قوله: ({سدر مخضود} [28 الْوَاقِعَة] قَالَ يَقُولُونَ الموقر حمله وَيَقُولُونَ الَّذِي لَا شوك فِيهِ وَفِي قوله: {وطلح منضود} [29 الْوَاقِعَة] قَالَ المتراكم لأَنهم كَانُوا يعْجبُونَ بوج وظلاله من طلح وَسدر).
وَبِه إِلَى الْفرْيَابِيّ قَالَ: ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {عربا أَتْرَابًا} [37 الْوَاقِعَة] قَالَ الْعُرُب العواشق والأتراب المستويات).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث والنشور أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا عبد الرَّحْمَن بْن الْحسن أَنا إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن ثَنَا آدم ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي (قوله المخضود قَالَ الموقر حملا وَيُقَال أَيْضا لَا شوك لَهُ).
وَبِه عَن مُجَاهِد فِي قوله: ({وطلح منضود} [29 الْوَاقِعَة] قَالَ يَعْنِي الموز المتراكم وَذَلِكَ لأَنهم كَانُوا يعْجبُونَ بوج وظلاله من طَلْحَة وسدره).
وَبِه: «فِي قوله: {فَروح وَرَيْحَان} قَالَ الرّوح جنَّة ورخاء وَالريحَان الرزق».
وَبِه قَالَ: (الْعُرُب المحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ).
وَقَالَ عبد حَدثنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد ({عربا} قَالَ محببات إِلَى أَزوَاجهنَّ).
أخبرنَا فرج بن عبد الله الحافظي فِي كِتَابه أَن عبد الله بن الْحسن بن الْحَافِظ أخبرهُ أَنا عبد الرَّحْمَن بن مكي فِي كِتَابه أَن السلَفِي أخبرهُ أَنا أَبُو الْخطاب بن البطر أَنا عمر بن أَحْمد الْبَزَّاز أَنا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عمر أَنا جد أبي عَلِيّ بن حَرْب ثَنَا سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {عربا أَتْرَابًا} [37 الْوَاقِعَة] قَالَ هِيَ المتحببة إِلَى زَوجهَا).
وَرَوَاهُ الفلاس فِي تَفْسِيره عَن سُفْيَان وَرَوَاهُ عَن عبد الله بن إِدْرِيس عَن حُصَيْن عَن مُجَاهِد قَالَ: (الْعُرُب المحببات والأتراب المستويات).
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «فِي قوله: {وَمَاء مسكوب} [31 الْوَاقِعَة] قَالَ جَار وَفِي قوله: {وفرش مَرْفُوعَة} [34 الْوَاقِعَة] قَالَ بَعْضهَا فَوق بعض وَفِي قوله: {لَا يسمعُونَ فِيهَا لَغوا} [25 الْوَاقِعَة] قَالَ بَاطِلا {وَلَا تأثيما} [25 الْوَاقِعَة] قَالَ كذبا».
وَقَالَ الطَّبَرِيّ حَدثنَا ابْن حميد ثَنَا مهْرَان عَن سُفْيَان عَن رجل عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {ذواتا أفنان} [48 الرَّحْمَن] قَالَ ذواتا أَغْصَان).
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور إِلَى مُجَاهِد قَالَ: ({مدهامتان} [64 الرَّحْمَن] مسوادتان).
قوله فِيهِ:
[3243]- حَدثنَا حجاج بن منهال ثَنَا همام سَمِعت أَبَا عمرَان الْجونِي يحدث عَن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ عَن أَبِيه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخَيْمَة درة مجوفة طولهَا فِي السَّمَاء ثَلَاثُونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا لِلْمُؤمنِ أهل لَا يراهم الْآخرُونَ».
قَالَ أَبُو عبد الصَّمد والْحَارث بن عبيد عَن أبي عمرَان: «سِتُّونَ ميلًا».
أما حَدِيث أبي عبد الصَّمد واسْمه عبد الْعَزِيز بن عبد الصَّمد فأسنده الْمُؤلف فِي تَفْسِير سُورَة الرَّحْمَن عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَنهُ.
وَأما حَدِيث الْحَارِث بن عبيد فَقَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن المنجا أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ أخْبرهُم عَن شهدة الكاتبة أَن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي أخْبرهُم أَنا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنا عُثْمَان بن أَحْمد ثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا الْحَارِث بن عبيد ثَنَا أَبُو عمرَان الْجونِي عَن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن للْعَبد فِي الْجنَّة لخيمة من لؤلؤة مجوفة طولهَا سِتُّونَ ميلًا للْعَبد الْمُؤمن فِيهَا أهلون يطوف عَلَيْهِم الْمُؤْمِنُونَ لَا يرَى بَعضهم بَعْضًا».
رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن سعيد بن مَنْصُور عَن الْحَارِث بن عبيد.
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن الْفضل بن دُكَيْن عَن الْحَارِث.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد الإبكار أول الْفجْر والعشي ميل الشَّمْس إِلَى أَن أرَاهُ تغرب.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا حجاج بن حَمْزَة ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {وَسبح بالْعَشي} [41 آل عمرَان] ميل الشَّمْس إِلَى أَن تغرب).
وَقَالَ عبد بن حميد حَدثنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهِ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ عَن الْمثنى عَن أبي حُذَيْفَة عَن شبْل بِهِ.
وَقوله:
أرَاهُ شكّ من البُخَارِيّ وَإِلَّا فقد رَوَاهُ المذكورون بِغَيْر شكّ.
قوله فِي:

.باب صفة أَبْوَاب الْجنَّة:

وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أنْفق زَوْجَيْنِ دعِي من باب الْجنَّة فِيهِ» عبَادَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما حَدِيث: «من أنْفق زَوْجَيْنِ» فأسنده الْمُؤلف فِي الصّيام وَغَيره من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
وَأما حَدِيث عبَادَة فِي أَبْوَاب الْجنَّة فَكَأَنَّهُ يُشِير إِلَى حَدِيث جُنَادَة عَن عبَادَة بْن الصَّامِت عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله الحَدِيث وَفِيه أدخلهُ الله من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية من أَيهَا شَاءَ» وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.
ولعبادة حَدِيث آخر فِيهِ ذكر أَبْوَاب الْجنَّة قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدثنَا مُحَمَّد بْن النَّضر الْأَزْدِيّ ثَنَا مُعَاوِيَة بن عَمْرو ثَنَا أَبُو إِسْحَاق هُوَ الْفَزارِيّ عَن سُفْيَان عَن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن عَيَّاش عَن سُلَيْمَان بن مُوسَى عَن مَكْحُول عَن أبي أُمَامَة عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُم بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ باب من أَبْوَاب الْجنَّة يذهب الله بِهِ الْهم وَالْغَم».
أَخْبرنِي بذلك غير وَاحِد مِنْهُم فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني عَن فَاطِمَة بنت عبد الله سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة أَنا سُلَيْمَان بْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ بِهَذَا.
رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده عَن مُعَاوِيَة بن عَمْرو فوافقناه بعلو وَسقط من رِوَايَة أَحْمد سُفْيَان وَقع عِنْده عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن عَيَّاش وَهُوَ بِالْمُثَنَّاةِ من تَحت والشين الْمُعْجَمَة.
وَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من وَجه آخر عَن أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ.
قوله:

.باب صفة النَّار:

وَقَالَ عِكْرِمَة (حصب جَهَنَّم حطب بالحبشية).
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن عبد الْملك بْن أبجر سَمِعت عِكْرِمَة بِهَذَا.
قوله:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس صِرَاط الْجَحِيم سَوَاء الْجَحِيم ووسط الْجَحِيم لشوبا من حميم يخلط طعامهم ويساط بالحميم زفير وشهيق صَوت شَدِيد وَصَوت ضَعِيف وردا عطاشا غيا خسرانا.
وَقَالَ مُجَاهِد يسجرون توقد بهم النَّار ونحاس الصفر يصب عَلَى رؤوسهم.
أما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {سَوَاء الْجَحِيم} [55 الصافات] قَالَ وسط الْجَحِيم).
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا عَلِيّ ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {ثمَّ إِن لَهُم عَلَيْهَا لشوبا من حميم} [67 الصافات] يَقُول لمزجا).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح بِهَذَا السَّنَد عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {لَهُم فِيهَا زفير وشهيق} [106 هود] قَالَ صَوت شَدِيد وَصَوت ضَعِيف).
وَبِه (فِي قوله: {ونسوق الْمُجْرمين إِلَى جَهَنَّم وردا} [86 مَرْيَم] قَالَ عطاشا).
وَبِه (فِي قوله: {فَسَوف يلقون غيا} [59 مَرْيَم] قَالَ خسرانا).
أخبرنَا عبد الله بن عُثْمَان الصَّالِحِي إِذْنا مشافهة فِي آخَرين عَن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد البرزالي أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا عَلِيّ بْن أَحْمد الْحَنْبَلِيّ أَنا عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن فِي كِتَابه أَنا زَاهِر بْن طَاهِر أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحَافِظ أَنا أَبُو بكر بن إبي إِسْحَاق ثَنَا أَبُو الْحسن بن عَبدُوس ثَنَا عُثْمَان بن سعيد ثَنَا عبد الله بن صَالح عَن مُعَاوِيَة بْن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {يدعونَ إِلَى نَار جَهَنَّم دَعَا} [13 الطّور] قَالَ يدْفَعُونَ).
وَبِه (فِي قوله: {يَوْم نحْشر الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَن وَفْدًا} [58 مَرْيَم] قَالَ ركبانا وَفِي قوله: {ونسوق الْمُجْرمين إِلَى جَهَنَّم وردا} [86 مَرْيَم] قَالَ عطاشا).
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد حَدثنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {ثمَّ فِي النَّار يسجرون} [72 غَافِر] قَالَ توقد لَهُم النَّار).
وَقَالَ أَيْضا أخبرنَا عبيد الله بن مُوسَى عَن إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {شواظ من نَار} [35 الرَّحْمَن] قَالَ قِطْعَة من نَار حَمْرَاء {ونحاس} [35 الرَّحْمَن] قَالَ يذاب الصفر فَيصب عَلَى روؤسهم).
وأنبأنا بذلك عبد الرَّحِيم الْحَمَوِيّ شفاها عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن أبي الْبَيَان نبا عَن أبي المكارم أَن عبد الله بن بري النَّحْوِيّ أخبرهُ أَنا مرشد بن يَحْيَى أَنا أَبُو الْحسن بن الطفال أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلمَة الخياش أَنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن يُونُس ثَنَا مُحَمَّد بن بكار ثَنَا جرير عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {يُرْسل عَلَيْكُمَا شواظ من نَار ونحاس} [35 الرَّحْمَن] قَالَ الشواظ اللهب الْأَخْضَر الْمُنْقَطع والنحاس الصفر يذاب وَيصب عَلَى رءوسهم).
قوله فِيهِ:
[3267]- حَدثنَا عَلِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل قَالَ قيل لأسامة لَو أتيت فلَانا فكلمته الحَدِيث وَفِيه سمعته يَقُول: «يجاء بِالرجلِ يَوْم الْقِيَامَة فَيلْقَى فِي النَّار فتندلق أقتابه» الحَدِيث رَوَاهُ غنْدر عَن شُعْبَة عَن الْأَعْمَش.
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْفِتَن من حَدِيث مُحَمَّد بن جَعْفَر غنْدر بِهِ.